يسعدنا أن تشارك 15 فتاة من محافظتي الفيوم والشرقية في يوم السباق للنسخة السادسة من نصف ماراثون مراكز الأهرامات، حيث يتنافسن جنبًا إلى جنب مع ما يقرب من 7000 شخص من جميع أنحاء العالم تحت رعاية شركة The TriFactory. يدعو هذا السباق الرائد العدائين إلى “السباق عبر التاريخ” في منطقة الأهرامات بالجيزة الشهيرة.
مهمتنا هي تمكين الفتيات والنساء من خلال مجموعة من المبادرات، بما في ذلك المشاركة في الأنشطة الرياضية والمسابقات، وتعزيز التغذية الصحية والقيادة، ومعالجة قضايا النوع الاجتماعي، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وتعزيز المهارات الحياتية.
التأثير التحولي للرياضة
على الصعيد العالمي، هناك توافق اجتماعي على قوة الرياضة في ضمان حياة صحية، وتعزيز الرفاهية (الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة)، وتعزيز التعليم الشامل (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة)، والقدرة على زيادة المساواة بين الجنسين (الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة). تُعد الرياضة مجالًا ذا صلة للتدخل لتعزيز تجارب التحرر الجنساني في المجتمع. وكعامل تمكين للعمل الجماعي، والاعتماد على الذات، والثقة، تذكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن:
النساء في الرياضة يتحدين الصور النمطية للنوع الاجتماعي والمعايير الاجتماعية، ويصبحن قدوة ملهمة، ويظهرن الرجال والنساء متساوين.
بينما تستفيد الفتيات في الرياضة من تحسين الصحة، والرفاهية، والتجارب الجسدية، تقدم الرياضة مساحة للفتيات لأداء ذاتيتهن/فرديتهن ومهاراتهن الحياتية. هذه العروض الرياضية بدورها تغذي احترام الذات والثقة بالنفس فيما يتعلق بالآخرين. التفاعل الاجتماعي هو جوهر المشاركة الرياضية التي تزرع بذور الصداقات وحتى الشمول الاجتماعي. وقد تم الاعتراف بتأثير الرياضة من قبل الأمم المتحدة في تطوير علاقات متسامحة، ومحترمة، وسلمية. تعتبر الأمم المتحدة مشاركة الفتيات في الرياضة بمثابة عمل لزيادة الوعي حول أدوار النوع الاجتماعي الممكنة داخل المجتمعات. علاوة على ذلك، فإن ضمان وصول الفتيات إلى الرياضات الحساسة للنوع الاجتماعي هو جوهر التغلب على النماذج الذكورية لممارسة الرياضة وكذلك الحياة بشكل عام. لذلك، فإن وصول الفتيات إلى البنية التحتية المستجيبة للنوع الاجتماعي هو هدف مشروع “تمكين الفتيات من خلال الرياضة”. وبالتالي، يرتبط الوصول إلى الرياضة ارتباطًا وثيقًا بالاستدامة.
يهدف مشروع “تمكين الفتيات من خلال الرياضة” إلى المساهمة في التمكين المدني والاجتماعي للشباب من خلال تعزيز قدرة المنظمات الرياضية المصرية على تعزيز وتقديم وصول شامل للممارسات والمسابقات الرياضية، خاصة للفئات المهمشة. وقد تم تحديد الفتيات المراهقات كواحدة من أكثر الفئات ضعفًا، وبالتالي، مجموعة مستهدفة تقاطعية ذات أولوية في المشروع.
الشراكات وآفاق المستقبل
تأسست المبادرة في عام 2012 من قبل تيلي مولدر والدكتور سيف شاهين، الرئيس الحالي للاتحاد المصري لألعاب القوى (EAF). تتعاون شركة نورث ساوث كونسلتانتس إكس تشينج (NSCE) مع الاتحاد المصري لألعاب القوى منذ عام 2018 لتنفيذ هذا المشروع. وكانت سفارة هولندا في مصر مانحًا رئيسيًا للمشروع على مر السنين بالإضافة إلى جهات مانحة خاصة أخرى. منذ عام 2023، يعتمد المشروع على مساهمات الشركات والأموال الخاصة. في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات في NSCE، نهدف إلى تطوير هذا المشروع من خلال طلبات المنح ومبادرات التمويل الجماعي، مع تحمل مسؤولية تنفيذه.
نشكر شركة The TriFactory على دعمهم الثابت للفتيات في مشروعنا وعلى إتاحة الفرصة لهن للمشاركة في هذا الحدث الرياضي الملهم. الرعاية جزء أساسي من جهودنا لضمان مشاركة الفتيات النشطة في المسابقات وتعتبر حافزًا قويًا لإبقائهن متحفزات ومنخرطات في الرياضة.
تهانينا لزينب عثمان جابر وحبيبة محسن حمدي لفوزهما بالمركزين الثاني والثالث في سباق 5 كيلومترات وحصولهما على تقدير من فريق The TriFactory على أدائهما المتميز!
